الخميس، 20 فبراير 2014

انتشار الاسلام في أروبا


انتشار الإسلام فى أوروبا

        من البشائر التي يسر الإنسان بها كثرة عدد الذين يدخلون الإسلام؛ فتقول الإحصائيات الرسمية التابعة لألمانيا أنه خلال عام 2006 و2007 و 2008 يدخل مسلم جديد إلى الإسلام في كل ساعتين؛ بمعنى أنه خلال السنة الكاملة يدخل أكثر من 4000 شخصًا إلى الإسلام، فإذا قسمتها على الأشهر صار عندك في كل شهر ثلاثمائة وخمسين تقريبًا، فإذا قسمتها على ثلاثين يومًا صار عندك في كل يوم أكثر من 12 شخصًا.



        هذه إحصائيات الحكومة، فضلاً عن إحصائيات المراكز الإسلامية، وكنت تحدثت مع بعض الأشقاء في المراكز الإسلامية فأخبروني أن العدد أكبر من ذلك بكثير؛ قالوا إن عددًا كبيرًا من الناس يدخلون في الإسلام، لكنهم لا يذهبون ليسجلوا في الدولة أنهم أصبحوا مسلمين، وبالتالي فقد يتراوح عددهم من 10 آلاف إلى 15 ألف ألمانى يدخل الاسلام سنويًا، أى في كل 45 دقيقة يدخل مسلم جديد إلى الإسلام.

        ويوجد اليوم حسب الإحصائيات الرسمية أيضًا أكثر من 2500 مسجدًا في ألمانيا وحدها. وفي إيطاليا يحدثني بعض الأشقاء القائمين هناك على الشؤون الإسلامية والدعوة إلى الله تعالى، أنه في كل سنة يُنشأ عندهم أكثر من مائة مسجد جديد، طبعًا ليست مساجد كالمساجد التي في بلدان الإسلام فيها منارة وقبة أو صومعة .. لا إنما هي مصليات، المقصود أنه يُنشأ مصليات جديدة، حتى وإن كان هذا المصلى ربما لا يصلي فيه إلا عدد قليل من الناس، لكن المهم أن ازدياد المصليات يدل على ازدياد المصلين.

        قل مثل ذلك في غيرها من البلدان، ولله الحمد أنَّى اتجهت إلى الإسلام في بلد تجد الناس مقبلين إليه، محبين له، حريصين على إتباعه.. بل بدأت الآن صورة الإسلام تتحسن عند غير المسلمين. دل ذلك على أن إقبال الناس إلى الإسلام لا يزال يتزايد، لكن يجب علينا أن ننتبه لقضية مفادها أن كثيرًا من هـؤلاء الذين أقبلوا إلى الإسلام، إنما جذبهم إلى الإسلام أخلاق المسلمين الذين تعاملوا معهم.




        إن أكثر ما يقلق الغربيين اليوم هو الانتشار الواسع للإسلام فى شتى بقاع العالم .. بل إن الدكتور مصطفى محمود تنبأ بسقوط الحضارة الغربية؛ لأنها حضارة قائمة على عبادة الشهوات، ومثل هذه الحضارات تندثر كما يخبرنا القرآن الكريم فى شأن الأمم السابقة.

        وأما المبشرات بالنصر للإسلام والمسلمين فهي كثيرة، ويا خيبة من وقفوا ضده اليوم وغدًا .. فأين دورك أنت فى نشر الإسلام ؟! وأين دورك فى تبليغ الرسالة التى كلفك بها نبيك ؟!

بعض الإحصائيات عن انتشار الإسلام فى أوربا:
        يُذكر أن تعداد المسلمين في العالم قد بلغ 1,56 مليار مسلم، وهو ما يمثل 20% من سكان العالم .. وهناك توقعات لأستاذ الجغرافيا الاجتماعية بجامعة إكسفورد " سيري بيتش " بتضاعف عدد المسلمين بحلول عام 2015، بينما سينخفض عدد غير المسلمين بنسبة 3 و 5%. وهو ما دفع المونسنيور" فيتوريو فورمينتي " في مارس 2008 أن يقول:"عدد المسلمين فاق عدد الكاثوليك ليصير أتباع الإسلام الأكثر في العالم .. للمرة الأولي في التاريخ لم نعد في القمة ".

الإسلام فى فرنسا:
        في دراسة أعدتها وزارة الداخلية الفرنسية تقول: إن 3600 فرنسى يعتنقون الإسلام سنويًا، وأكدت الدراسة أن المسلمين الفرنسيين أكثر التزامًا، وتندر الجريمة في أوساطهم، وتشير الإحصائيات أن بفرنسا 2300 مسجدًا و7 ملايين مسلم، ليصبح الإسلام الدين الثاني بعد المسيحية بفرنسا .. وهناك توقعات بأن يمثل المسلمون ربع سكان فرنسا. كما كان ضمن الأشخاص الذين أعلنوا إسلامهم مطربة الراب الفرنسية "ديامز " فى 2009، ولاعب المنتخب الفرنسى لكرة القدم " فرانك ريبرى " عام 2003، ثم أنيلكا وغيرهم.

الإسلام فى بلجيكا:



        وأكدت دراسة لصحيفة " لاليبر بلجيك " البلجكية أن ثلث سكان بروسكل الآن مسلمون، وعلى حسب الدراسات التي تعدها الجهات الرسمية فتقول: إن اسم محمد تصدر أسماء المولودين الجدد منذ عام 2001 .

الإسلام فى الدنمارك:
        أما في الدانمارك التي أعادت صحفها في 13 فبراير 2008 نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد - صلي الله عليه وسلم - فقد أكدت صحيفة " البوليتيكن " الدانماركية: أن عدد الدانماركيين الذين يعتنقون الدين الإسلامي يتزايد يومًا بعد آخر، وأن مواطنًا دانماركيًا واحدًا علي الأقل يختار اعتناق الدين الإسلامي يوميًا، كما أن عدد الدانماركيين الذي تحولوا للإسلام منذ نشر الرسوم المسيئة تجاوز 5 آلاف دانماركي.

الإسلام فى هولندا:
        كما شهدت مكتبات أمستردام إقبالاً كبيرًا من الهولنديين علي شراء المصاحف الإلكترونية المترجمة؛ مما أدي إلي نفادها من الأسواق عقب نشر الرسوم المسيئة .. وعلي جانب آخر خابت آمال النائب الهولندي " جيرت فيلدرز " فبعد عرض فيلم فتنة أشهر ثلاثة هولنديين إسلامهم خلال أسبوع من عرض الفيلم، وبدأ إقبال الهولنديين على دين الله أفواجًا.

الإسلام فى بريطانيا وأمريكا:
        وقد ألغت بريطانيا مصطلح الإرهاب الإسلامي، والإشارة إليه كإرهاب عنيف، وتعديل قوانين الإرث بناء علي اعترافها بتعدد الزوجات، ويبدو أن الشريعة الإسلامية قد جذبت إليها الكثيرين في بريطانيا، الأمر الذي تؤكده دعوة " روان ويليامز " كبير أساقفة كنيسة كانتربري: إلي تطبيق بعض جوانب الشريعة الإسلامية في بريطانيا، معتبرًا أنه أمر لا يمكن تجنبه، قائلاً في حديث له مع إذاعة ال " b b c " في فبراير 2008: إن تطبيق الشريعة الإسلامية أمر لا مفر منه لتماسك المجتمع البريطاني. ويبلغ عدد المسلمين فى بريطانيا 2,5 مليون مسلم .. كما أن عدد المسلمين بالولايات المتحدة الأمريكية قد تجاوز 7 ملايين مسلم.




الإسلام فى السويد:
        أعلن وفد شباب السويد المسلم اعتناق 15 ألف مواطنًا سويديًا تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا الدين الإسلامي بعد أزمة الرسوم المسيئة للرسول محمد - صلي الله عليه وسلم. كما أعلن تقرير أعده المركز الإسلامي في العاصمة السويدية استوكهولم أن الإسلام أصبح يحتل المرتبة الثانية في السويد بعد الدين المسيحي، وهو ما حدا بالحكومة السويدية إلي الاعتراف به، وتدريسه في المدارس الحكومية. ويتراوح عدد المسلمين الآن بالسويد لأكثر من 120 ألف مسلم، والملاحظ أن الإسلام ينتشر رغم غياب الدعاية الكافية له، وينتشر بين النساء من الأكاديميات والجامعيات بشكل خاص، ويبرهن ذلك علي احترام الإسلام للمرأة، ووضعها في دور أكثر تقديرًا.

الإسلام فى أسبانيا:
        وفي إسبانيا قال رئيس الجمعية الإسلامية في إقليم " كتالونيا " أغني أقاليم شمال شرق إسبانيا، بحسب مجلة عقيدتي: إن اعتناق الإسلام يتم علي الرغم من الحملات التي يتعرض لها في الصحف ووسائل الإعلام الغربية. ويصل عدد المسلمين في أسبانيا حوالى مليون ونصف المليون مسلم.

الإسلام فى موسكو:
        وفى روسيا يبلغ عدد المسلمين 23 مليون مسلم، أى ما يمثل 20% من عدد السكان. وتتوقع مجلة " اكونوميست " البريطانية أن يمثل المسلمون غالبية أفراد القوات المسلحة الروسية بعد ستة أعوام. وفي شهر يوليو من عام 2008 م نشرت جريدة برافدا الروسية مقالاً بعنوان:" الاسلام سيكون دين روسيا الأول مع حلول عام 2050 ". ويأمل رئيس مجلس المفتين في روسيا بأن يصدر الرئيس " ميدفيديف " تعليمات بتشييد مسجد في مدينة " سوتشي " التي تعتبر أهم المنتجعات الروسية، وسوف تستضيف الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2014 م. ووعد "ميدفيديف" بتلبية هذا الطلب، مشيرًا إلى أن عدد المسلمين عندنا يتزايد، ويرى أنه من الضروري أن ينشأ المزيد من المساجد في روسيا

هناك 3 تعليقات:

  1. بارك الله فيك أبو يوسف الحواجري على توضيح انتشار الاسلام فى اروربا

    ردحذف
  2. مشكور ابو يوسف الحواجري على الاهتمام بالشئون العائليه لعائلتكم الكريمه

    ردحذف
  3. موضوع قيم ابو يوسف الحواجري

    جزاك الله كل خير

    ردحذف